top of page

كثيرون يسيرون، لكن القليل يعرفون إلى أين يتجهون.
دعنا نُريك طريق الحياة الأبدية.

!إتصل بنا الان
أو راسلنا على الواتساب
logo4.png
إضغط على زر التشغيل 
​للاستماع للراديو

فيلم رجاء أبدي

مؤخرًا، طالبة جامعية عراقية مهتمة جدًا بشخصية يسوع طرحت عليّ سؤالًا مهمًا:
"إذا كان يسوع هو الله، فكيف يمكن أن يُصلي الله إلى الله؟"

 

إذا قرأتَ الكتاب المقدس، فستجد أمرًا لا يُصدق: أن الله تكلم مع الله.
بل حتّى أن الله صلّى إلى الله.

 

كيف يُبرر المسيحيون هذا الأمر؟ خاصةً وأننا نقرأ في مرقس 12: 29: " فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ."

 

ومع ذلك، اليهود والمسيحيّون يُقرّون بأن العهد القديم يُشير إلى الله 2605 مرة بكلمة "إلوهيم".

 

هذا الإله الواحد سمّى نفسه "إلوهيم" ("نحن") في العهد القديم، قبل أن يغادر يسوع السماء ليأتي إلى الأرض بوقت طويل. انظر في سفر التكوين في توراة موسى:

تكوين 1: 26: "وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ»."

 

مثال آخر عند برج بابل:

تكوين 11: 6-7: "وَقَالَ الرَّبُّ: «6هُوَذَا شَعْبٌ وَاحِدٌ وَلِسَانٌ وَاحِدٌ لِجَمِيعِهِمْ، وَهذَا ابْتِدَاؤُهُمْ بِالْعَمَلِ. وَالآنَ لاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ كُلُّ مَا يَنْوُونَ أَنْ يَعْمَلُوهُ. 7هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ»."

 

أراد يسوع أن نعرفه - لم نستطع الذهاب إليه، لذلك أتى هو إلينا. نقرأ في رسالة فيلبي 2: 5-11:

 

"5فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: 6 الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلًا للهِ. 7 لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. 8 وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. 9 لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ 10 لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، 11 وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ."

 

كان يسوع إلهًا من الأزل؛ لم يصر إلهًا في أحد الأيام، بل كان موجودًا دائمًا كإله في السماء. قرأنا للتو في الآية 6: "الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ... ". وفي الآية 7: " صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ". الله هو الإله القادر على كل شيء.

 

دعونا نناقش للحظة سبب قيامه بذلك. بمجيء الله إلينا في صورة بشرية، يُظهر الكتاب المقدس أنه اختبر "التعاطف": أي القدرة على معرفة مشاعرنا، وإثبات أنه يفهمها.

 

عبرانيين 4: 14-15 تقول: "14فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ. 15 لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ."

 

  • إذن، جاء إلى الأرض ليعرفنا، لأننا لم نستطع أن نذهب إلى السماء لنعرفه.

  • قرأنا للتو في عبرانيين 4: 15ب، أنه أثناء وجوده على الأرض، "مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا" - التعب، والجوع، والمرض، والوحدة - ولكن بلا خطيئة: أي مثلنا - في الجسد ... ولكن أيضًا على خلافنا - بلا خطيئة.

 

من هنا نعود إلى العلاقة بين الآب والابن:

 

  1.  كما ذكرنا في سفر التكوين، "إلوهيم" هو وحدة في واحد. قبل مجيء المسيح إلى الأرض، كانت له شراكة وحوارات مع الله الآب: عند خلق الإنسان، وعند إشرافه على برج بابل - تحدث مع الله الآب في الأزل، تحدث الله مع الله، والكتاب المقدس يعلن ذلك.

  2.  يعلن لنا الكتاب المقدس أيضًا أن يسوع تحدث مع الآب مرات عديدة هنا على الأرض - مثالان فقط: أثناء آلامه في جثسيماني، وعندما عُلِّق على الصليب!

 

  • نقرأ في إنجيل مرقس 14: 35-36: "35 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلًا وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ، وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. 36 وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ، فَأَجِزْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ»."

 

  • وأيضًا عند الصلب. يقول إنجيل مرقس 15: 34، "وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: إِلُوِي، إِلُوِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟".

 

  1. ترك يسوع السماء، وجاء إلى الأرض - ثم عاد عند صعوده في أعمال الرسل 1.

  • لا يزال يتحدث إلى الآب في السماء، منفصلاً - متميزاً عن الآب - في الحقيقة، يقول الكتاب المقدس إن الاثنين يجلسان جنباً إلى جنب.

 

نقرأ في الكتاب المقدس:

  • كولوسي 3: 1 "فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ."

  • عبرانيين 1: 3 "الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي."

 

وقف يسوع أيضًا عن يمين الآب في السماء:

  • أعمال الرسل 7: 55 " وَأَمَّا هُوَ (استفانوس) فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ.

  • أعمال الرسل 7: 56 "فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ»."

 

مع هذه الآيات في عين الاعتبار، دعني أسألك سؤالًا سخيفًا: هل تؤمن أنه إذا جلس يسوع بجانب الآب ... ووقف أيضًا بجانب الآب ... هل تظن أنهما يتحدثان مع بعضهما البعض؟

 

إليك الفكرة التي أريد إيصالها: ما هي الصلاة؟ هي تواصل. لهذا السبب صلّى الله إلى الله! كان لا بد أن يغادِر الله الابن السماء في جسد بشري ... ليقوم بعمل لا يقدر عليه إلا الله. ومع ذلك، لبس المسيح جسدًا بشريًا: جسدًا يتألم، جسدًا يئن من العذاب ... ذلك الألم الذي سيجلبه الصليب.

 

ولكن ماذا لو رفض الله الآب الاستماع؟ شاهدوا الجزء الأكثر حزنًا في هذا العمل الرحيم بأكمله: الانفصال بين الآب والابن!

 

تقول كلمة الله في إنجيل متّى 27: 38-46:

38 حِينَئِذٍ صُلِبَ مَعَهُ لِصَّانِ، وَاحِدٌ عَنِ الْيَمِينِ وَوَاحِدٌ عَنِ الْيَسَارِ.

39 وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ

40 قَائِلِينَ: «يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!»

41 وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا:

42 «خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِهِ!

43 قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللهِ!»

44 وَبِذلِكَ أَيْضًا كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ.

45 وَمِنَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ.

46 وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟

 

هذا أيضًا كلام الله مع الله. لاحظوا أن يسوع لم يقل "أبي". بل قال "إلهي، إلهي" - لماذا تركتني؟ أرجو منك أن تستمع أو تستمعي جيدًا: في تلك اللحظة، انفصل يسوع المسيح عن أبيه لأول مرة في الزمان الأبدية! وبالمناسبة، كانت تلك الصرخة صلاة أيضًا! ولكن في هذه الصلاة، أتم يسوع واجبه على الصليب! من أجلكم ومن أجلي.

 

كما ترون، الله الآب قدوس، لا يستطيع أن ينظر إلى الخطيئة ... وعند الصليب، حمل يسوع خطيتي وخطيئتك - أكاذيبنا، شرّنا، جرائمنا، لعناتنا - وأصبح هو الخروف الذي ضحّى بنفسه من أجلنا! وعندما قام يسوع بدوره كمخلصنا، الآب أدار ظهره حتى اكتمل فداءنا!

 

وفي الختام، انظروا إلى ما قاله النبي يوحنا المعمدان في بداية خدمة المسيح في يوحنا 1: 29: "وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلًا إِلَيْهِ، فَقَالَ: هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!". ونقرأ في 2 كورنثوس 5: 21: "لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ."

 

يمكننا أن نجد السلام مع الله – هذا هو الرجاء الوحيد! نقرأ في يوحنا 19: 30، "فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ." ما الذي أُكمِل؟ أكمِل دفع ثمن خطيئة البشرية كاملاً! لأن الله صلّى إلى الله ... وأطاع الله الله ... الصيغة الإلهية لرجائنا الوحيد تم الإعلان عنها:

 

نقرأ في رومية 10: 9: "لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ". مات المسيح وقام من الموت - النصر والقوة على الموت - وهي العطية التي يمنحنا إياها. يقول الكتاب في 2 بطرس 3: 9: "لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ."

 

وتقول رومية 10: 13. "لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ."

 

كل ما عليك فعله بكل بساطة هو: الاعتراف بخطيئتك لله القدوس؛ الإيمان بحق الكتاب المقدس؛ طلب هذه العطية الثمينة من يسوع المسيح؛ قبول الهدية بالإيمان.

lwjas0209.jpg

كيف يمكن الله يصلّي إلى الله؟

"...اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَثْقَالَ بَعْضٍ" غلاطية 6: 2

نريد أن نصلّي من أجلك

 إحتياج، صراع، مرض أو أي طلب

!سنصلي إلى الله من أجلك

+201286557460
إضغطوا على الرقم للإتصال بنا
أو راسلونا على الواتساب

اطلب نسخة من الإنجيل

!شكرا على تواصلك معنا

Contact Us
bottom of page